آلثّقَـآفـةُ .. آلآسًلآمًيـهً
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آلثّقَـآفـةُ .. آلآسًلآمًيـهً

جمـآعة آلتوعيـه آلآسلآميـه فـي ثانوية سعيـد بـن جبيـر.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أجور مستمرة...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد حامد الحبيشي




المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 24/04/2011

أجور مستمرة... Empty
مُساهمةموضوع: أجور مستمرة...   أجور مستمرة... I_icon_minitimeالخميس مايو 19, 2011 11:14 pm


بسم الله الرحمن الرحيم

إذا مات العبد وانتقَل إلى ربِّه، تَبِعه إلى مقبرته ثلاثة أشياء: \"أهله - أولاده وأقاربه، وأهل صحبته ومعرفته - وماله - كالعبيد والإماء، والدابَّة والخيمة ونحوه - وعمله؛ سواء كان صالحًا أو فاسدًا\".

فيرجع اثنان، ويبقى معه واحد، يرجع: \"أهله وماله\"، ويبقى: \"عمله\"، فإذا كان عمله صالحًا فيا للفرحة والسعادة، وإن غيرَ ذلك؛ فيا للحسرة والندامة!

فالعبد بعد موْته لن ينفعَه أهلُه، ولا ماله، ولا جاهه، ولا سُلْطانه، ولا أصحابه، ولا..، ولا..، إنما ينفعه عمله الصالح؛ لِمَا جاء ذلك في الحديث عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يَتْبَع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى معه واحد، يَتْبَعه أهله وماله وعمله، فيرجِع أهله وماله، ويبقى عملُه))؛ رواه البخاري (6514)، ومسلم (2960)، ففيه: حثٌّ للعبد على أن يعملَ عملاً صالحًا ينفعه بعد موْته، يؤنس وحْشَته في قبْره، ويُبَيِّض وجْهه عند لقاء ربِّه: ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ﴾ [آل عمران: 106].

فالذي ينفع العبد بعد موته، ويبقى له من رصيد حياته الدنيوية - أمواله وثرواته - ما قدَّمه في حياته من عمل صالح؛ ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46].

فهذا هو الذي ينفع العبد ويبقى له، الإيمان بالله، وإتْباع ذلك بالعمَل الصالح، وبذلك يكون العبد قد أمَّن مُستقبله الحقيقي بعد موْته.

﴿ \"فَلا يَخَافُ ظُلْمًا ﴾؛ أي: زيادة في سيئاته، ﴿ وَلا هَضْمًا ﴾؛ أي: نقْصًا من حسناته، بل تُغْفر ذنوبُه، وتُطَهَّر عيوبه، وتُضاعَف حسناته؛ ﴿ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40]\"؛ تفسير السعدي، ص 514.

وإذا مات العبد فقد انقطَع عمله؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا مات الإنسانُ، انقطَع عنه عمله، إلاَّ من ثلاثة...))؛ رواه مسلم 1631.

أي: انقطَع عنه مباشَرة عمله، وبَقِي له أجْر ما قدَّمه من أعمال صالحة، وذلك في الأعمال الصالحة التي ينتفع العباد منها بعد موته، فأجْرُها وثوابها مُستمرٌّ لصاحبها ما بَقِيت تلك الأعمال يُنتفَع بها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أجور مستمرة...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آلثّقَـآفـةُ .. آلآسًلآمًيـهً :: آلآخبـآر . . :: أخبـآر آلمـدرسـة-
انتقل الى: