موضوع: منهج ووصية لاتفوتوا صلاة الفجر والعصر السبت مايو 07, 2011 6:21 pm
بسم الله الرحمن الرحيم منهج ووصية لاتفوتوا صلاة الفجر والعصر
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة). رواه البخاري هذا الأثر النبوي من خمسة مقاطع: الأول: قاعدة. قوله: (إن الدين يسر). الثاني: منهج. قوله: (لن يشاد الدين أحد إلا غلبه). الثالث: وصية. قوله: (فسددوا وقاربوا). الرابع: بشارة. قوله: (وأبشروا). الخامس: وصية أخرى. قوله: (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة).
فأما القاعدة: (الدين يسر). فمعناه: سهل في متناول استطاعة جميع الناس بلا استثناء، فلكل إنسان امتثال للدين يلائم قدرته وحدود استطاعته، فذو القوة والعزيمة يأخذ منه على قدر قوته وعزيمته، والضعيف يأخذ منه بقدر ضعفه. تبتدئ فرائض الدين من الصلوات الخمس وصيام رمضان ونحوها من الواجبات اللازمة، ثم تزيد على ذلك بالنوافل، حتى يصلي ما شاء من سنن ويقوم الليل، ويصوم يوما ويفطر يوما، وبين هذه النهاية وتلك البداية درجات بحسب الطاقة والهمة. فالدين كسلعة معروضة، فيها الثمين والأثمن وثمين الأثمن، وللإنسان الخيار أن يقتني ما شاء. فهذا نوع من اليسر، لا يلزم الناس فيه أن يكونوا في أعلى المقامات، بل ما يقدرون عليه، بعد أن يأخذوا بحده الأدنى. ونوع آخر، أن هذا الحد الأدنى فيه اليسر أيضا، فإنه يخفف عن العاجز، أن يصلي قاعدا، إن لم يستطع قائما، وعلى جنبه إن لم يستطع قاعدا. وإن عجز عن الصوم، أفطر وقضى، فإن عجز مطلقا، أطعم ولم يقض. والذي لا يملك نصابا فليس عليه زكاة، ومن لا يملك مالا يصل به إلى الحج، فلا حج عليه، فأركان الإسلام تخف لتيسر على أصحاب الأعذار، فما دونها من الواجبات من باب أولى. فالدين يسر، إلا أن هذا لا يعني أنه مغلوب، في قدرة الإنسان أن يتعالى على مقاماته، ويفي بكافة متطلباته وواجباته. كلا، وهذا ما نبينه في المنهج.
عدل سابقا من قبل محمد حامد الحبيشي في الأحد مايو 08, 2011 7:08 pm عدل 1 مرات
السيف الدمشقي
المساهمات : 23 تاريخ التسجيل : 26/04/2011
موضوع: رد: منهج ووصية لاتفوتوا صلاة الفجر والعصر السبت مايو 07, 2011 7:11 pm
لا نقول سوى الله المستعان
ولاحول ولا قوة إلا بالله , الواحد مننا لما بتقله قوم على الصلاة ,كأنك بدك تاخده على حرب