آلثّقَـآفـةُ .. آلآسًلآمًيـهً
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آلثّقَـآفـةُ .. آلآسًلآمًيـهً

جمـآعة آلتوعيـه آلآسلآميـه فـي ثانوية سعيـد بـن جبيـر.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 منظومة التألق (أمل وعمل)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد حامد الحبيشي




المساهمات : 53
تاريخ التسجيل : 24/04/2011

منظومة التألق (أمل وعمل) Empty
مُساهمةموضوع: منظومة التألق (أمل وعمل)   منظومة التألق (أمل وعمل) I_icon_minitimeالخميس مايو 19, 2011 11:11 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الأمل دليل الثقة بالنفس، وجموح العقل نحو قمة التميز. والأمل والتفاؤل واحد، وكلاهما يبعث في النفس السرور ويضيء الأيام ويوقد همة المرء وعزيمته. والإنسان المتفائل بمقدوره أن يضيف لنفسه أو لمجتمعه كثيراً من الإبداعات والإنجازات بينما يسطر التشاؤم بكل قوة على جبين صاحبه الضعف والخوف والشعور بالإحباط والركون المخيف للفشل. وطبائع البشر متنوعة ما بين متفائل ومتشائم، كلٌّ حسب تقبله للحياة وإدراكه لمعانيها.

كلما اشتعلت نفس الإنسان أملاً وتفاؤلاً كلما ارتسمت على جبينه ملامح السرور، واقتربت خطاه نحو ما يهدف إليه من مجد ونجاح. وإذا قرن الإنسان ذلك الأمل بالعمل فقد نحى منحى إيجابياً نحو الهدف المنشود. فإذا سعى جاهداً في سبيل تحقيق آماله استطاع أن يجني - مع هذا السعي الجاد- ثمرات كثيرة قد كان يصبو إليها بالأمس.

و قد حثَّ ديننا الإسلامي الحنيف على التفاؤل، ولم يجعل له حداً بل حثَّ على أن يكون ممتداً حتى آخر رمق في الحياة. يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها"([1]). كما أنه (صلى الله عليه وسلم) القائل: "حسن الظن من حسن العبادة"([2]) وحسن الظن أمل وتفاؤل. لكن حد التفاؤل الذي ينبغي أن يعيه كل مؤمن هو أن يسلك بآماله دروب الخير فلا يأمل سوءاً، يقول الله تعالى: ﴿للذين استجابوا لربهم الحسنى﴾([3]) ولا يخفى أن الاستجابة لشرع الله خير، بخلاف ما قد يأمله بعض الناس من أمور شاذة. وهكذا ينبغي أن يوجه الإنسان آماله نحو كل ما هو خير، فلا يأمل إلا خيراً ومن أجل الخير.

فيا من أغرقك اليأس، وتخبَّطت في أروقة التشاؤم، لم لا تطرح اليأس جانباً قبل أن تسوقك قدماك نحو درب التعاسة، وينجرف بك السيل نحو مهاوي السخط فيبقى الألم عنوانك في الحياة؟ وحتام تبقى على حالك؟ ألا تريد أن تنفض هذا السواد عن عاتقك؟ لم إذا أردت إسكات ناصحيك رسمت البسمة على وجهك رسماً بالمسطرة؟ فيبدو وجهك سخيفاً حقاً وكئيباً؛ لأنك لم تُلَوِّنه بفرحة قلبك. أما زلت تنظر إلى ذاك الكسر في مرآتك؟ أدر رأسك قليلاً فما زال في مرآة حياتك جانبٌ لم يُصبه أي كسر. ولا تنسَ أبداً أن تضيء مصباح غرفتك لتبقى دوماً شمس حياتك مشرقة. فلولا الأمل لقتلت الجروح المكلومين، ولأدمى القهر المظلومين. ولو أن الأنبياء فقدوا الأمل ما بلَّغوا رسالتهم، وما وصلت إلينا دعوتهم، لكنهم قاوموا، وامتلأت قلوبهم أملاً وتفاؤلاً بنصرة الله وعونه. وكم هي شاهدة تلك الأحداث المحيطة على مرور الناجحين بصعوبات وقيود كادت أن تثبطهم عن عزمهم، لكنه وحده الأمل الذي استطاعوا به كسر القيود. والشواهد على ذلك كثيرة، إحداها: قصة عباس بن فرناس الذي سعى جاهداً من أجل تحقيق حلمه بكل ما توفر لديه. صحيح أنه لم يخترع الطائرة لكنه كان الملهم والقائد لكل من جاؤوا بعده وتيسرت لديهم السبل والآلات الحديثة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
منظومة التألق (أمل وعمل)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آلثّقَـآفـةُ .. آلآسًلآمًيـهً :: آلآخبـآر . . :: أخبـآر آلمـدرسـة-
انتقل الى: